AGADIR, المغرب, 2022 ديسمبر 6/APO Group/ --

أسدل الستار يوم 3 دجنبر 2022 بأكادير، على فعاليات الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للمسيرين الترابيين ومعاهد التكوين التي تستهدف الجماعات الترابية (FAMI 6_2022).

ونظم هذا المنتدى لمدة 6 أيام من 28 نونبر إلى 3 دجنبر 2022 في مركز التكوين بكلية الطب والصيدلة بجامعة ابن زهر بأكادير.

كان الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة هو: "رهانات التكوين وتعزيز قدرات المنتخبين المحليين وموظفي الجماعات الترابية في إفريقيا في مجال العمل المناخي".

وجرى تنظيم هذا الموعد السنوي المهم للمسيرين الترابيين، الذي عُقد بعد أسبوع واحد فقط من مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، من قبل منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا (UCLG Africa) من خلال أكاديميتها للجماعات الترابية الإفريقية (ALGA)، بشراكة وبدعم من المفوضية الأوروبية، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، جهة سوس ـ ماسة ، مجلس عمالة أكادير ـ إيدا أوتنان، المجلس الإقليمي لتزنيت، المجلس الإقليمي لـ تارودانت، جامعة ابن زهر، ومركز التكوين لكلية الطب والصيدلة في أكادير، الوكالة الوطنية لتنمية الواحات ومناطق الأرغان (ANDZOA)، الجمعيات الوطنية للجماعات الترابية المغربية (ARM ، AMPCPP ، AMPCC)، وكالة الانتقال البيئي ADEME الفرنسية، مركز 4C-Maroc، مكتب مشروع الأمم المتحدة للحكامة، مديرية المؤسسات العامة والحكامة الرقمية (DIPGD) التابعة لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNPOG / DPIDG / UN DESA) ، وكذلك وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمجلس البلدي لأكادير.

وخلال أيام العمل الستة، سجل المنتدى حضور أكثر من 300 مشارك من 40 دولة، 33 منها من إفريقيا. وشاركت هذه الوفود وساهمت في أشغال:

- حفل الافتتاح الرسمي، برئاسة السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ـ ماسا، والسيدة المحترمة جانيت نيراماسنجشو، رئيسة الجمعية الرواندية للجماعات الترابية (RALGA) في رواندا، رئيسة مجلس مقاطعة نغوروريرو الإقليم الغربي، رئيس جمعية الحكومات المحلية في شرق إفريقيا، التي مثلت السيدة فاطمة عبد المالك، رئيسة منظمة UCLG إفريقيا، ورئيس اللجنة الدائمة للشؤون الجنسانية ف UCLG ، ورئيس منطقة نواكشوط، موريتانيا،

- أربع (4) جلسات عامة حول القضايا المتعلقة بالعمل المناخي،

- ثماني (8) ورشات عمل موازية حول تحديات المناخ وتحديات تعزيز القدرات.

- ثلاث (3) ماستر كلاس تمحورت حول مفاهيم ومناهج العمل المناخي والتعاون اللامركزي والتعلم الإلكتروني؛

- حلقة دراسية واحدة (1) لتكوين المكونين حول العمل المناخي لصالح 26 مستفيدًا من مختلف البلدان الأفريقية، في إطار اتفاقية الشراكة مع ADEME،

- ثلاث (3) زيارات ميدانية.

- المناقشة والتوقيع على اتفاقيات الشراكة والتعاون اللامركزي جنوب ـ جنوب التعاون اللامركزي،

- حفل ختامي وتكريم وتوزيع الشواهد.

- قيام الوفود الإفريقية بغرس الأشجار.

ركزت المناقشات التي جرت خلال العمل على التحديات المتعلقة بتغير المناخ للجماعات الترابية، وعلى وجه الخصوص:

- كيف يمكننا خلق بيئة مواتية لتوطين العمل المناخي وإضفاء الطابع الإقليمي عليه؟

- ما الذي أفضت إليه COP27  للجماعات الترابية؟

- كيف يمكن تمكين الجماعات الترابية من الاستفادة من تمويل المناخ؟

- ما هي التحديات من حيث التعليم والتكوين وبناء القدرات؟

- كيف يمكن تعزيز التعاون اللامركزي بين الأطراف المعنية المتعددين الذي يمكن أن يكون في خدمة العمل المناخي؟ ...

ومن خلال هذه المناقشات يمكننا استخلاص أننا نجد أنفسنا في سياق مضطرب وكذلك في انقسام عالمي عميق يولد الأزمات، حيث أن نسبة 10٪ فقط من التمويل المناخي هي التي تستفاد منها على المستوى المحلي والإقليمي؛ وأن التحديات من حيث التكوين وبناء القدرات هائلة وأن الوقت قد حان للعمل لتمكين المنتخبين المحليين وموظفيهم من أخذ زمام العمل المناخي، ودمجه في إدارتهم وتخطيطهم.

ومكنت الأشغال والمساهمات إلى بلورة التوصيات العشرين الرئيسية التالية:

1ـ الحاجة إلى زيادة التمويل العمومي من حيث الحجم ومن حيث حصة تمويل التكيف والقدرة على الصمود (تعبئة 140 إلى 300 مليار دولار أمريكي سنويا إلى غاية 2030).

2ـ تعزيز هندسة التمويل المناخي الميسر وجعله أكثر اتساقا، والذي يشمل الصندوق الأخضر للمناخ، والصندوق العالمي للبيئة، وصناديق الاستثمار في المناخ، وصندوق التكيف، فضلاً عن الشبابيك الميسرة للبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف والصندوق العالمي للبنية التحتية.

3ـ إدراك ومعرفة كيفية الاستفادة من الفرص العديدة لتمويل العمل المناخي.

4ـ الحاجة إلى زيادة تمويل المناخ المحلي للعمل المناخي المحلي، من أجل فهم أفضل لدور البعد المحلي والإقليمي للعمل المناخي في إفريقيا، إذا أردنا الازدهار كمجتمع من الأمم، مع الحكومات المحلية كمحرك للتنمية المستدامة.

5ـ إضفاء الطابع المحلي على شبكات CDN وإضفاء الطابع الإقليمي عليها، لأن كل شيء يتم في المدن، يجب اتخاذ إجراءات ملموسة على هذا المستوى.

6ـ رفع مستوى الوعي وإضفاء الطابع الإقليمي على الإجراءات السياسية المتعلقة بتغير المناخ وإشراك النساء والشباب في العمل المناخي.

7ـ إعطاء مساحة أكبر وأهمية أكبر للمدن في سياق توطين أجندة المناخ ووضع آليات لتسهيل الوصول إلى التمويل الدولي للمناخ، لأن 10٪ فقط من تمويل المناخ موجود محليًا.

8ـ تنويع مصادر الطاقة (أكده مؤتمر الأطراف السابع والعشرون، بدءاً من أهمية مزيج الطاقات النظيفة).

9ـ دعم مرور وانتقال إفريقيا إلى المستوى التالي وتقديم الحوافز التي تعزز الابتكارات الجارية بالفعل في المنطقة والتي سيكون لها تأثير أكبر (مثل العمل في القطاع غير الرسمي وتشجيع مشاركة الشباب).

10ـ إعطاء الأولوية للابتكار المالي (80٪ من تمويل المناخ في إفريقيا يأتي من الموارد العمومية) وبالتالي هناك حاجة ملحة لزيادة تمويل القطاع الخاص للعمل المناخي.

11ـ هناك حاجة إلى نقلة نوعية ومعايير التطرق إلى موضوع العمل المناخي لإفريقيا، يجب أن يتحول التطرق الحالي للقارة لهذا الموضوع الاستراتيجي من توقع المسؤولية والمخاطر إلى توقع الاستثمار والفرص.

12ـ تحويل المساهمات والالتزامات المحددة وطنياً إلى خطط استثمار واضحة مع عائد واضح على الاستثمار في المجالات المختلفة ذات الأولوية في المساهمات المحددة على المستوى الوطني.

13ـ الضرورة الملحة لتسخير الأدلة التجريبية على الفجوات والفرص الرئيسية التي يتعين سدها من أجل توسيع نطاق هذه النجاحات وخلق الحوافز المستهدفة التي يجب تطبيقها لتمكينها من التقدم.

14ـ زيادة الدعم للتقييمات الشاملة لتنمية القدرات على المستويات الوطنية ودون الوطنية والمحلية.

15ـ تطبيق مقاربة متعددة من خلال إشراك مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة والمعنيين، على جميع مستويات الحكم (الوطنية ودون الوطنية والمحلية).

16ـ تطوير تدخلات تعزيز القدرات على المدى الطويل.

17ـ تقوية شبكات المعارف الدولية والإقليمية والوطنية، والمنصات، ومجتمعات الممارسة والتعلم من الأقران والدعم.

18ـ العمل على أن تحرص البلدان المتقدمة على ضمان توفر المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ لبرامج تعزيز القدرات المستقلة على المستويات الوطنية ودون الوطنية والمحلية ولزيادة التنسيق بين كيانات مقدمي خدمات بناء القدرات من البلدان المتقدمة والنامية.

19ـ ضرورة الاستثمار في منع النزاعات من خلال بيئة داعمة واعدة وميسرة.

20ـ تعزيز القدرات دعما لثقافة السلام وفن التفاوض.

"نعلق أهمية على مستوى UCLG Africa على جهود أكاديميتنا: ALGA  سنحاول متابعة تنفيذ جميع التوصيات التي ستصدر عن هذا الاجتماع المهم "، صرحت، عبر مداخلة بالفيديو، رئيسة منظمة UCLG Africa، السيدة فاطمتو عبد الملك.

كان المنتدى أيضًا بمثابة إطار لعقد اجتماعات 3 شبكات مهنية منUCLG Africa ، وهي:

- اجتماع شبكة مديري الموارد البشرية (Afrique Locale RHNet) ؛

- اجتماع الشبكة الإفريقية للأمناء الدائمين / المديرين التنفيذيين للجمعيات الوطنية والإقليمية للجماعات الترابية،

- اجتماع الشبكة الإفريقية للمسيرين الترابيين المكلفين بالتعاون اللامركزي والعمل الدولي للجماعات الترابية (RAMCD).

تم القيام بزيارات ميدانية لثلاث مدن في جهة سوس ـ ماسة للاطلاع وللاستفسار عن المشاريع المهيكلة والتراث الثقافي كمحرك للسلام والتنمية. تم تقسيم الوفود إلى ثلاث مجموعات:

- المجموعة الأولى زارت إقليم تارودانت، واستقبلها رئيس مجلس إقليم تارودانت. حيث أتيحت للمشاركين فرصة اكتشاف الأسوار العثيقة لمدينة تارودانت، وكذلك التعاونيات التي تروج وتسوق المنتجات المحلية، مثل زيت الأركان، والزعفران، والعسل، وزيت الزيتون، إلخ.

- زارت المجموعة الثانية إقليم تزنيت، حيث تم الترحيب بالوفود من قبل عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي لـ تزنيت. واكتشف المشاركون جزءً من التراث الثقافي للمدينة، والمشاريع المهيكلة المرتبطة بالعمل المناخي، والتعاونيات التي تروج وتسويق المنتجات المجالية، وكذلك المتاجر التي تسوق المجوهرات الفضية في مكان قريب، والمنتجات الأخرى ذات الشهرة الواسعة في هذا الإقليم.

- المجموعة الثالثة قامت بزيارة مدينة أكادير، وكان في استقبال الوفود نائب رئيس المجلس البلدي، وأتيحت لهم الفرصة لزيارة مشروعين هيكليين فيما يتعلق بالعمل المناخي وهما محطة تحلية مياه شتوكة آيت باها المخصصة لإمداد مياه الشرب بأكادير الكبرى، فضلاً عن معالجة مياه الصرف الصحي.

لتجسيد التزامهم البيئي، قامت الوفود الإفريقية الحاضرة في FAMI 6_2022  بزرع ثلاثين (30) شجرة أرغان، قدمتها ومنحتها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأرغان (ANDZOA) في ثانوية وإعدادية علي بن شقرون بأكادير. كما اكتشفت الوفود العبقرية الإبداعية لطلاب هاتين المؤسستين، وكذلك إتقانهم للموسيقى والأغاني المغربية والوطنية والعصرية.

أدارت الحفل الختامي الدكتورة نجاة زروق، مديرة التطوير والأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية (ALGA) التابعة لمنظمة UCLG Africa، وعضو لجنة خبراء الإدارة العمومية للأمم المتحدة، ورئيسة الاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة (AIEIA) ، ممثلاة للسيد جان بيير إيلونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة UCLG Africa الذي كان خلال الأسبوع نفسه في مهمة أخرى في البرازيل لتعزيز العلاقات بين إفريقيا وهذا البلد.

تميز هذا الحفل بحضور:

- السيدة جانيت ناييراماسينجشو، رئيسة الجمعية الرواندية للجماعات الترابية (RALGA) في رواندا، ورئيس مجلس مقاطعة نغوروريرو في المقاطعة الغربية، ورئيس جمعية الحكومات المحلية لأفريقيا الشرقية الذي أعلن في خطابها : "أود أن أشكر المملكة المغربية على الترحيب بنا طوال هذا الأسبوع. يعكس موضوع هذا المنتدى الالتزام الراسخ للجماعات الترابية بتنفيذ أجندة المناخ، ولكن قبل كل شيء التزامنا بدعم خارطة الطريق لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين المقرر عقده في دبي في عام 2023".

- السيد موريس مبوليلا ، نائب الأمين العام لمنظمة UCLG Africa ؛

- نائب رئيس مجلس جهة سوس ـ ماسة ممثلا عن السيد كريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ـ ماسة.

- السيد لحسن عمروش ، رئيس المجلس البلدي لأركانة ، نائب رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت ونائب أمين المال بالجمعية المغربية لرؤساء المجالس AMPCC.

- نائبة الرئيس ممثلاة لرئيس مجلس عمالة أكادير إيدا أوتنان.

ورفع المشاركون في FAMI 6_2022 رسالة شكر وامتنان إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية - حفظه الله -.